عندما يعلن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن «لبنان على شفير الهاوية، ولا يمكن إضاعة المزيد من الوقت»، ثم يحذر من أنه «لا يمكن تقديم المساعدة للبنان في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي»، فهذا يعني أن لبنان دخل مرحلة الانهيار، وأن المبعوث الأوروبي الذي يزور بيروت يبدو أنه قطع الأمل في أن يخرج البلد من النفق المظلم في ظل هذه السلطة، ومعها قوى الأمر الواقع من قيادات سياسية وطائفية تتعمد تجاهل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية الطاحنة التي يغرق فيها لبنان.