قالت مصادر إن ميليشيا الحوثي صعدت من حملاتها ضد التجار والباعة في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها لإجبارهم على دفع إتاوات جديدة دعماً لما يسمى بالمجهود الحربي، وذلك وفق ما نشر موقع سبتمبرنت اليمني اليوم الثلاثاء. وأشارت المصادر إلى أنه بالتزامن مع المعارك العسكرية التي تشهدها جبهات الجوف عاودت الميليشيا مداهمتها لعدد من المحال التجارية في عدة شوارع وأسواق بالعاصمة أبرزها التحرير، والحصبة، والسنينة، وهائل، والرقاص، وباب اليمن وألزمتهم بدفع مبالغ تبدأ بـ 3 آلاف وحتى 50 ألف ريال. وقال عدد من التجار في صنعاء إن الميليشيا تمارس بحقهم أبشع صور الانتهاك وتقوم بفرض مبالغ غير قانونية عليهم كما قامت باعتقال العشرات من ملاك المحال الصغيرة والكبيرة ممن رفضوا الاستجابة لدعواتها وأغلقت محلاتهم ولم تسمح بفتحها إلا بعد دفع المبالغ المفروضة عليهم، مشيرين إلى أن عملية المداهمات التي تستهدفهم في الشهر الواحد تصل إلى أكثر من ثلاث مرات، وبات الكثير من التجار غير قادرين على دفع تلك المبالغ خصوصاً مع حالة الكساد التي تشهدها الأسواق. وكشفت المصادر أن المسلحين الحوثيين نفذوا مطلع الأسبوع الجاري حملات ابتزاز ومداهمة تحت قوة السلاح والتهديد وقاموا بتحديد المبالغ بحسب حجم وكمية البضائع التي يمتلكها كل محل تجاري. حيث يقوم المشرفون الحوثيون بابتزاز أصحاب المحلات التجارية في عدد من الأسواق وتجميع إيرادات بعدة مبررات، ما دفع العديد من التجار إلى مغادرة مناطق سيطرة الحوثي والاستقرار في مناطق آمنة.