هي لحظة تعطلت فيها رِئة مدينة، وتناثرت قمصان نومها أكفاناً لشبابها، هي لحظة جُنّ فيها الخلق وملائكته وشياطينه، واختلط الأحمر بالرماد، وأزرق البحر صار أكواناً من وُحول. بعد السّادسة مساء بقليل يوم الرابع من آب/أغسطس العام الماضي، صارت بيروت على هيئة بُكاء، طعنة غائرة في خاصرتها – عند المرفأ – اتخذت شكل انفجار هائل قيل […]