|أحمد الديلمي ها هو العام السادس ينقضي واليمنيون يعيشون أوجاع الحرب بما ترتب عليها من مآسٍ وكوارث ، لأن العدوان البربري الغاشم جعلها حرب إبادة ودمار لكل شيء ، لم يستثن شيئاً ، الإنسان ، الحيوان ، الزراعة، المساكن ، المرافق الحكومية ، روافد الثقافة والفكر ، التعليم ، الصحة ، الاقتصاد ، الأطفال في المدارس والجامعات ، النساء في أماكن التجمعات المعتادة ، كل شيء تعرض للدمار بطرق ممنهجة كشفت أمواج الحقد والكراهية التي يكنها المعتدون على اليمن واليمنيين ، وكأنها أمواج عاتية تراكمت في صدورهم على مدى القرون الماضية لا لشيء إلا بسبب الفارق الحضاري الكبير بين وأبناء المدن العريقة في اليمن وأبناء الصحراء، إنه أول عدوان يحدث بجذور انتقامية موغلة في القدم ، التقى حولها صناع القرار والمرابطون في غُرف العمليات المشتركة بمحتواها الأمريكي والبريطاني والصهيوني وكل من يحيط بهم من الأدوات الضالعة في العدوان وجموع المرتزقة وتُجار الحروب بشكل دول وشركات متخصصة ، كلهم جاءوا لحرب اليمن من أجل المال، تساندهم الجموع المخدوعة من المرتزقة الذين يبيعون الأوطان بثمن بخس ، ويقذف بهم المعتدون الأساسيون إلى محارق الموت