|منتصر الجلي في ظِلالِ الشهيدِ القائدِ ورِحابِ ذكراه العطرة التي تجلل الشعب هيبة ووقار، والأحرار يحيونها على ربوع البلاد والقلوب.. الشهيد القائد مَن أخرج قوةَ القرآن على الواقع متجسداً في ثقافة وعمل ووعي وقدرة وعِزة وحصانة، حين صرخ في زمن الصمت وحطم جدار الصنمية لتعلوا راية القرآن كمسار عملي للأُمَّـة بعد أن ضربتها الشيوعية والرأسمالية والديمقراطية وغيرها.. خرج سماحة السيد القائد -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- برُؤيتِه القرآنية التي أيقظت شعبَنا اليمني وصنعت منه أُمَّـةً تعشقُ الشهادةَ تعشق التحرّر الفعلي وليس القولي في عبارات رنانة أحطت من الشعب وأوهنته سابقًا في إطار تلك الأنظمة.. وبعد مسار طويل وزمنٍ من التضحية والإباء والصبر والتجلد، يخرج الشعب من الصبر إلى النصر بعد قصف وحصار وحروب ما قبل العدوان إلى العدوان وستة أعوام منه. يخرج اليمنُ المستقلُّ، اليمنُ الذي يصنعُ أُمَّـةَ السلام وأمةً تذودُ عن شرف وعزة المقدسات والأرض والإنسان المسلم، بكل قوة وهيبة شامخي الرؤوس في ذكرى القائد المؤسّس. وهي حكمة الله لهذه الأُمَّــة التي أراد عدوها أن تهلكَ وأن يخمدَ المشروع في مهده، وأراد الله لها