أُعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين. اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين. أيُّها الإخوة والأخوات السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛ وتقبَّل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال. اللهم اهدنا وتقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. نتحدث اليوم على ضوء سورةٍ من السور القرآنية المهمة، هي سورة الناس، والموضوع الرئيسي لسورة الناس هو التنبيه إلى خطورة الوساوس والموسوسين، وإلى طريق النجاة من شر ذلك، هذا الموضوع قد يبدو عند الكثير من الناس موضوعاً عادياً، وموضوعاً من المواضيع الهامشية، لا يلتفت إليه بمستوى ما يمثله من خطورةٍ ومن أهمية، ولكن