عندما تشقى الأمة في الدنيا، معنى ذلك أنها مقصرة فيما تستحق به السعادة في الآخرة، هي معرضة عن ذكر الله، هي لم تتبع هدى الله، الله وعد، وعد وعداً صادقاً {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}(طه123) لا في الدنيا، ولا في الآخرة، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي}(طه124) ألم يربط هنا؟ {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي}؟ ما هو ذكر الله؟ هداه الذي يرسمه للناس في الحياة. {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} ما هو الشقاء في الدنيا؟ شقاء ولو في النفوس، متى ما شقيت النفوس ولو المال كثير عندك فإن المال نفسه قد يتحول إلى عذاب، {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ}(التوبة55) في الدنيا نفسها، أو يتعذب هو في الدنيا عندما يرى بأنه يجمِّع الأموال للآخرين، يأتي له مرض سكر، أو ضغط، أو كذا، أو كذا، كم يا أمراض كثيرة، أو أي شيء من الأمراض التي تجعله يُحْرَم كل ما تحت يديه، أليس مرض السكر هو من الأمراض المنتشرة في هذا العصر؟ من يلاحق؟ أصحاب رؤوس