ما يلفت الانتباه في الأيام الأخيرة، هو تزايد النشاط والاهتمام الدولي بالملف السوري مع اقتراب انتهاء فترة التفويض التي منحها مجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا تحديداً، في العاشر من يوليو/تموز المقبل، وكأن ملايين المحتاجين في بقية أنحاء البلاد، غير محتاجين أو لا علاقة لهم بالأمر. لا أحد بطبيعة الحال، يعترض من حيث المبدأ، على إيصال المساعدات إلى أي كان، وفي أي منطقة كانت داخل الأراضي السورية، شريطة عدم تسييس هذا الملف الإنساني، مع توخي العدالة في التوزيع، غير أن ما يحدث على أرض الواقع هو تحويل هذا الملف إلى ملف سياسي بامتياز.