يسارع بقفل نافذة السّيارة وهي تعبر الطّريق كلما شعر بنسمات الهواء الباردة تلامس وجهه. فلم يكن يتخيّل هذه الأجواء المنعشة في أشهر الصّيف القائظ، الذي تلتهب فيه بعض المدن بدرجات حرارة عالية. تمضي السيارة وعيناه ترصدان سحر الطبيعة، أمامه السّهول والوديان كقطيفة مطرزة، مكسوة بالنّباتات المتنوّعة موشّاة بالأزهار الجميلة..ذات الأشكال والألوان المختلفة، تضفي إلى الجمال جمالاً. تزيد من روعتها الرّوائح الذّكية التي تبعثها بعض النباتات فتعطّر الأجواء.