د. إدريس لكريني حاول المغرب تكييف سياسته الخارجية مع المتغيرات والتحولات التي فرضها المحيطان الدولي والإقليمي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مع استحضار ثوابت ومحددات هذه السياسة، حيث أضحت هذه الأخيرة واضحة، تأخذ بعين الاعتبار منطق الربح والخسارة بمفهومها الاستراتيجي عند اتخاذ قرارات في هذا الشأن. كما أن البعد البراجماتي والاقتصادي أصبح حاضراً بقوة ضمن مخرجات هذه السياسة، وهو ما يؤكده الانفتاح على عدد من الدول كالولايات المتحدة والصين وروسيا وداخل القارة الإفريقية، دون التفريط في الشركاء التقليديين داخل الاتحاد الأوربي.