قبل وصول الكهرباء إلى قرتينا «العويضات» مركز قفط محافظة قنا لم تكن بالقريِة حنفيات مياه وإنما كان هناك «سبيل» فى «الملقة» يشرب منها الجميع، ومِيضأة يتوضأ منها الجميع، وفى جامع القرية كان مصدر المياه بئرًا شمال جامع القرية؛ يلقى الشيخ أبوسعيد الدلو ويملأ مجرى المياه ليتوضأ أهل البلدة وكذلك يشربون منه، ثم يملأ «سبيل القرية» ليشرب الناس وهناك سبيل ممتد للبهائم تشرب منه، و«الملقة»هى ميدان كبير يتوسط القرية وهى ملتقى الكبار الذين يتسامرون فيه وتقام الحفلات الكبيرة على أرضه، كنت طفلًا عندما كان أبوسعيد فى أواخر أيامه كفيفًا ومع ذلك كان بالدلو يملأ