مع تحديد الرئاسة الفرنسية موعد عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، في الأول من أيلول المقبل، يعود الى الواجهة مجدداً الكلام حول مستقبل الأزمة السياسية الحالية من منظارَي واشنطن وباريس، كون العاصمتين هما الأكثر حضوراً اليوم في التعامل معها.في واشنطن، لا يزال الوضع اللبناني خاضعاً لتجاذب تيارَين، واحد متشدد الى الحد الأقصى في التعامل مع إيران كأساس لحل العقَد المتبقية في الساحة الإقليمية، ما يترجم بإبقاء الأمور معلّقة من دون أي حلول في الأفق، في انتظار نضوج حل هذه الأزمة سلباً أو إيجاباً. والثاني يرى أن حل هذه العقد، ومنها لبنان، هو الأساس للتعامل مع إيران، وهذا يعني الذهاب نحو التشدد أكثر فأكثر في ملفات لبنان الداخلية وأسلوب التعامل مع بعض القوى السياسية المعارضة للسياسة الأميركية، والتريث في مقاربة مواقف بعض القوى التي تعتبر حليفة لها.في الحالتين، الثابت أن الفريقين يجمعان أوراقهما لبنانياً وإقليميا، الى حين حسم واحد من الاتجاهين، ما يؤدي الى أن يبقى لبنان تحت وطأة اللاحسم في السياسة الأميركية، وهو ما يعبّر عنه علانيّة التضارب في الرسائل الأميركية من خلال بعض الش