قبل أيام، ظهر الملك عبد الله برفقة أبنائه وبعض إخوته، مؤدياً صلاة العيد في مسجد الحرس الملكي في العقبة، حيث يقضي إجازة بعد صخب الفترة الماضية والأحداث المتعلّقة بحادثة الفتنة. عبد الله ترك عمّان بعدما أعطى الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية والماكينة الإعلامية لتكثيف التضامن، على وجه خاص، مع قضية الشيخ جراح واقتحامات المسجد الأقصى، على أنّ التضامن مع أهل غزّة بقي ضمن المستوى العادي. وقد جاء ذلك في وقت كان فيه وزير خارجيته يقوم بجولاته المكوكية، ويمارس الدبلوماسية الأردنية لوحده هذه المرّة، في سبيل التأكيد على تثبيت قضية الوصاية الهاشمية لدى الحلفاء والأصدقاء. عطفاً على ما تقدّم، بدا واضحاً المزاج الرسمي المتوافق مع الهبّة الشعبية في الأردن، الداعمة للمرابطين في الأقصى وحيّ الشيخ جراح. بل يمكن القول إنّ الأردن أراد للاحتجاجات أن تستمر في كلّ المدن والقرى، وأن تبقى القضية مشتعلة، على اعتبار أنّها تفيده في تثبيت قضيّته القديمة الجديدة المتعلّقة بالوصاية الهاشمية، لا سيما بعد أحداث ما سُمي اصطلاحاً بالفتنة، وتورّط الرياض وأبو ظبي فيها، خصوصاً بعد موقف محمد بن سلمان من مسألة الوصاية الهاشمي