يشعر الوسط الثقافي اللبناني والعربي، بالأسى والأسف، فعلاً لاغتيال الكاتب لقمان سليم في إحدى قرى الجنوب في لبنان، ومنذ البداية، لندع لقمان السياسي جانباً وندع مقدّمات وتداعيات الاغتيال وظلالها السياسية، ولنأخذ مقطعاً واحداً مهماً من حياة الرجل الذي تشير تركيبته الثقافية إلى نموذج متعدد الأصول الفكرية والتربوية، فهو مسلم، ووالده حقوقي برلماني، ووالدته مارونية، وزوجته ألمانية، وبعيداً عن السياسة التي يبدو أن لقمان سليم غرق فيها رغم إرادته بحكم أن لبنان برمّته مستنقع سياسي بكل أطيافه وتحالفاته واصطفافاته الحزبية والمذهبية والطائفية، بعيداً عن كل هذه الثقافة اللبنانية الأفقية بين نخبة سياسية يقا